السبت، 21 أبريل 2012

قَبْلَ أنْ أراكَ ..



أول الهمس /

قبل أن أراكَ كنت أقرا عن السعادة ،
بعد أن احببتكَ أصبحت أعيش تفاصيلها ،
كل لحظة أُذكر نفسي بـ نفسي قبل عَهدِكَ ،
ليظل قلبي نابضاً بعرفانه لكَ ..



قبل أن أراكَ كُنت أعشقُ الوردَ ،
بعد أن أحببتكَ أصبحتُ التمس له العذر ،
وأنا أراه مُتلعثماً ، لا يجد تفسيراً لذبوله إذا لمسته يداكَ ،
مُتعللاً بإستحواذِكَ على كل العطرِ !


قبل أن أراكَ كنت أُجيد مُشاكسة الحروف ،
بعد أن أحببتك أعلنت قواميس الكونِ عصيانها عليّ ،
و باءت كل محاولاتِي
لإكتشاف وسيلة جديدة للتعبير عن أشواقي بالفشل !


قبل أن أراكَ كنت أمقت قلبي ،
لأنه يتسع للجميع ولا يحتويه احد ،
بعد أن أحببتك أصبحت أشفق عليه
وهو يحاول جاهداً
أن ينشطر و يتعملق ليحتويكَ !

قبل أن أراكَ كنت أرقب كل سنوات العمر ،
وهي تمر أمامي ، غير عابئة بها ،
ولا نادمة على ضياعها ،
بعد أن أحببتك لم يعد بيدي إلا التوسل لها ،
والتودد للزمن حتى يتوقف قليلاً ،
لأرتشف هواكَ بـ روية

قبل أن أراك كنت أحب الموسيقى ،
وأجدها غذاء لروحي ،
بعد أن أحببتك أدمنت صوتكَ ،
و صنفت السيمفونيات العالمية في درجة " نشاز "

قبل أن أراك كنت أمتن لإشراقة الشمس ،
بعد أن أحببتك أصبحت أنت الصباح ،
ولا تستطيع ألف شمس أن تُبدد الصقيع في غيابك

قبل أن أراك كنت أهيم في إطلالة القمر ،
بعد ان أحببتك بِتُ أغزل من خيوط أشعته الفضية
بساط من خيال ، و أزوده بأجنحة الشوق ، لعلّي أصل إليك

قبل أن أراك كانت لي عدة أمنيات ،
بعد أن أحببتك أصبحت لي أمنية وحيدة ،
أن أصبح أمنيتك !

قبل أن أراك لم أكن أعترف بالحظ ،
بعد أن أحببتك لن يستطيع أحد الإدعاء أنه " محظوظ " ،
فقد حظيت بكل الحظ ، حينما أهداني القدر صدفة لقاءكَ

أخر الهمس /
قبل أن أراك كنت أبحث عنكَ ،
بعد أن أحببتك أصبحت أبحث عني .