الجمعة، 24 فبراير 2012

ظمأ القوافي


كَيف أجِدُ فِي رِياضِ  لُغَتِي
قَصَائِدً تَروي ظَمَئي والاشَواقَ
و الشِعْرُ حِينَما أدْعُوهُ يَأتِي
مُكْتَظاً بِالعِلَلِ ، مُمْتَليءَ بِالإخْفَاقِ
كَسِيْحَاً ، الزَحَافَاتِ تَنْعِي قُصُورَهُ
و تَهِيْجُ بُحُوْرُه ، فَتَصُبَها الأحْدَاْق
و يَنُوْحُ قَلَمي عَلَى صَدْرِ دَفَاترِي
فَيُهْدِي اللَيِلُ لَوْنَهُ للأورَاقِ
آهٍ عَلى قَلْبٍ أعْيَاهُ الجَوَى
و لا مُعِيْنُ ، تَالله بِئْسَ رِفَاق
لَوْ وَهَبَ نَبْضَةً حِيْن تَأوهٍ
لانْفَرَط عُقْدُ العِشْقِ و العُشْاقِ
و تَوَارَتْ الشَمْسُ وَقْتَ أصِيلِها
و تَنَازَلَتْ عَنْ لَحْظَةِ الإشْرَاقِ
و القَمَرُ سَيَزْهَدُ سِرْبَ نُجُوْمِه
و سَيَقْبَعُ خَلْفَ الغُيُوْمِ محَاق
رِفْقَاً يَا قَلْبِي لا تَمِيْد حَسْرَةً
فَالنَبْضُ  يَسْجَعُهَا
" اشتاقُ .. اشتاقْ "

الاثنين، 13 فبراير 2012

درُوْبُ الشِعرِ


درُوْبُ الشِعرِ تَجْمَعُنا
و مَا أنْبَلُها مِن درُوبِ
قَدْ يَتُوْبُ العَاشِقُ عَنْ هَواهُ
ولَكِنْ مَن ذَاقَ عَذْبَهُ
و إنْ عَذَبَهُ ، أبداً لا يَتُوب
جَرعَة مِنْهُ تَروي المُهَج
و تُدَاوي مَنْ رَوَعَته الخُطُوْب
بَيْنَ الشِغَافِ والنَبْضِ مَكْمَنَهُ
و مُستَقَرهُ دَوماً سُوَيْدَاءَ القُلُوْبِ
فِي كُلِ شَوْقٍ أَطْلبُ وِدَهُ
و حَيْنَ وَجَعِي فِي رَوَاْبِيه أجُوْبُ
و إذَا مَا زَفرتْ رُوْحِي أَهةً
إنْثَالَ بَوْحِي كَالغيمِ السَكُوْبِ
سَيِدٌ هُو و الأَمْرُ فِي يَدِه
يَمْنَحُ ثِمَارَهُ حِيْنَمَا القَلَمُ يَذُوْبُ
بِه تَغْدُو غَصَةُ الحَلْقِ سُكَر
و مَعَهُ آنْة الحُزنِ كَاللَحْنِ الطَرُوْبِ
يَتَهادى حَرفِي فِي مِحْرَابِه
فيُهْدِيْنِي كُلَ المُنَى و الطُيُوْبِ
مِنْ بُحُوْرِه أَسْتَقِي شَهْدَ القَوَافِي
و بِنُوْرِه أَغْتَسِلُ مِنْ كُلِ الذُنُوْبِ