لأنني أخشى أن تبقى روايتي بلا عنوان ،
أصبحتُ أترك نفسي ضحية مُستسلمة فريسة للهذيان
،
و لم أكن أتخيل أن يفرض سيطرته
عليّ
حتى وأنا أنتفض ،
ليُجبرني على التوقف على جانب
الطريق
لـ تأريخ هذه اللحظة .
ربما كانت رجفتي حنيناً
،
ولكنها حتما ليست برداً
!
ورغم عشقي للمطر ، و فرحتي
بقدومه
إلا أنني اكتشفت اليوم عشقاً من نوعاً
أخر
نــ .. ــد .. ف
!!
وكالعادة
لم يعد مصطلح عجباً يشغل حيزاً من قاموسي في
حُبكَ
ولكن فرحتي أدهشتني !
أكُل هذا الفرح لأنني رأيته
لا ..
لم أراهُ
إنه جاء إليّ
!
و أخذ يطرق على نافذتي بأنامل
رشيقة
وعندما إقتنص نظرة الدهشة من
عيني
راح يدق بشدة على النافذة و صوته
يتساءل
لماذا لا تصافحيني ، وتملئين كفكِ
بدفئيّ ؟!
ولان أجمل الأشياء تحدث لنا فجأة
ودون إستعداد لمُلاقاتها
،
فنُضيع الوقت في التحديق
بها
والتساؤل ، هل حدثت بالفعل
!
أم أنه حُلم من
أحلامنا
وعندما نصل لإجابة ، ونبدأ في مد أيدينا
لمصافحتها
تجدها سئمت الانتظار ، ورحلت
مُسرعة
فقد تُلبي أمنية شخص يثق في تَحَقُق أمانيه
.
جاء ورحل دون أن يلثم كَفي !
وتركني أعض أصابع ندمي وأنا
أتساءل
متى سيأتي مرة أخرى هذا الناصع الحُسن
؟
الجمعة 14/1/2011
الثالثة عصراً بتوقيت القاهرة