الثلاثاء، 24 يناير 2012

// نـــــــدف //


لأنني أخشى أن تبقى روايتي بلا عنوان ،
أصبحتُ أترك نفسي ضحية مُستسلمة فريسة للهذيان ،
و لم أكن أتخيل أن يفرض سيطرته عليّ
حتى وأنا أنتفض ،
ليُجبرني على التوقف على جانب الطريق
لـ تأريخ هذه اللحظة .
ربما كانت رجفتي حنيناً ،
ولكنها حتما ليست برداً !
ورغم عشقي للمطر ، و فرحتي بقدومه
إلا أنني اكتشفت اليوم عشقاً من نوعاً أخر
نــ .. ــد .. ف !!
وكالعادة
لم يعد مصطلح عجباً يشغل حيزاً من قاموسي في حُبكَ
ولكن فرحتي أدهشتني !
أكُل هذا الفرح لأنني رأيته
لا ..
لم أراهُ
إنه جاء إليّ !
و أخذ يطرق على نافذتي بأنامل رشيقة
وعندما إقتنص نظرة الدهشة من عيني
راح يدق بشدة على النافذة و صوته يتساءل
لماذا لا تصافحيني ، وتملئين كفكِ بدفئيّ ؟!
ولان أجمل الأشياء تحدث لنا فجأة
ودون إستعداد لمُلاقاتها ،
فنُضيع الوقت في التحديق بها
والتساؤل ، هل حدثت بالفعل !
أم أنه حُلم من أحلامنا
وعندما نصل لإجابة ، ونبدأ في مد أيدينا لمصافحتها
تجدها سئمت الانتظار ، ورحلت مُسرعة
فقد تُلبي أمنية شخص يثق في تَحَقُق أمانيه .
جاء ورحل دون أن يلثم كَفي !
وتركني أعض أصابع ندمي وأنا أتساءل
متى سيأتي مرة أخرى هذا الناصع الحُسن ؟

الجمعة 14/1/2011
الثالثة عصراً بتوقيت القاهرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق