الخميس، 1 مارس 2012

كيفَ أجعَلُ الصمتَ رَحِيما ؟


أولُ الصَمتِ /

قَبلُ أن أعرِفُكَ ،

كَانَ كُلُ شيء حولي مُحايد

و كانت لي أمنية صغيرة .

بَعْدُ أن أحبَبتُكَ ،

إنقسمت الأشياءُ حَولي لحِزبَين

حِزبُ يَشَتَاقُكَ

و حِزبٌ يَشي بِكَ !
 
أُلَمْلِمُ شِتَات رَوحِي
وتأبى أزهارُ أشواقي الذبول
رُغمَ تَنَاثُر الثلجُ و الصَقِيعُ
يَحُومُ الصَمتُ في المكَانِ
وهُو يَرقَب مَلامحي
و أنفاسي المُتَوَرِطَة بـ " سِيرَتِكَ "

أستَحلِفَهُ
ألا رَحِمتَ إلتياعي !
أخَاَلَهُ سَيَحّنْوُ
و يَهْطِلُ على قَلبي دفئاً .
يبتسمُ ..
فأنهلُ مِن خَيالي ، مُبْتَهِجة ،
يَنْفَلِتُ البَوحُ مِن كَفْي
و يَنسَابُ كمَاءٍ
لم يَعُد بِوِسّعِي الإحتفاظ به
و تأتي كلماتي كالعَادةِ
مَوشُومة بكَ !

أنتظرُ ،
و يَمضي الوقتُ ..
أعُودُ و أقْتَرُ كِتَابَات لم تَكْتَمِلْ ،
فأجِدَني حَائرةٌ أمامَ
نِهاياتٍ بلا نِهاية !
أخشى خُفُوتَ الأملُ في قلبي ،
ونَفَاذُ قَطَرات الحلم ،
أبتَهِلُ لِتَهطل
فَقَد تَطرحُ " أماني "
يَخفق قلبي و يَخفق
و يُحاولُ إتقان طُقٌوسَ الفَرح


يُمعن في صَمتِه ..
أتحايلُ على الوقتِ ،
و أبتسمُ في وجهِ الصباح
حِين يُمَارِس إيقاع دَلالهُ و يَتأخر ،
أُمَنّي رَوحي برسولِ " بِشارة "
و دعوة لقلبِ الوطن !
 يتوغَل في عِنادِه
و أصرخ في وجهِ صفحاتي
لولا إفتناني به
لَهَجرتهُ ..
يُشِيرَ لي بيَدِيه
صَمْتاً ..!

أخر الصمت/
رغم أنه مَرتَعُ الأماني
إلا أنه حِينَ يَتَوَحْش
يَجعلُني أتساءل
كَم بسمة
كم حلم
كم أمنية
بل كم قلب يَلزَمُني
لأُقَدمهم كَقُربانٍ
على مذبحِ الصمتِ
لِيُصبح رَحِيما ؟!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق